ماليزيا تعلن احتياجها إلى نحو 89 مليار دولار لمواجهة الفيضانات
ماليزيا تعلن احتياجها إلى نحو 89 مليار دولار لمواجهة الفيضانات
كشفت وزارة البيئة والمياه في ماليزيا، عن أن البلاد بحاجة إلى 392 مليار رنجيت ماليزي (نحو 89 مليار دولار) ضمن جهودها طويلة الأجل المبذولة للتغلب على مشكلات وتداعيات الفيضانات حتى عام 2100، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وقال وزير البيئة والمياه، توان إبراهيم توان مان، اليوم الاثنين، إن جدية الحكومة في التعامل مع قضية تغير المناخ تجلت في استثماراتها الكبيرة في القطاعات الخاضعة للتأثيرات المناخية، وفق وكالة "برناما" الماليزية للأنباء.
وأشار الوزير الماليزي إلى أن ذلك يتضمن تخصيص 15 مليار رنجيت خارج الميزانية لمدة ثماني سنوات تبدأ من 2023 إلى 2030 لمشروعات التخفيف من آثار الفيضانات ووضع حلول لها، بالإضافة إلى تعزيز أعمال التعرية والسيطرة على الترسبات في المناطق المتأثرة بشدة.
ووفقا للوزير، سيشارك وفد ماليزي في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ الذي سيعقد في مدينة شرم الشيخ، بمصر في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل.
تغيرات مناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات والسيول المفاجئة وموجات الحر والجفاف، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول المفاجئة والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.